افتتحت مؤسسة عبد المحسن القطان مهرجان سين لفن الفيديو والأداء في دورته السابعة لعام 2022، حيث يضع المهرجان في صلب انشغالاته المحورية قضية التمرد، بالتعاون بين مؤسسة عبد المحسن القطان (رام الله)، وإنستانت فيديو (مارسيليا)، وسبعة شركاء آخرين، هم على التوالي: مجلة 28 (رفح)، المعهد الفرنسي في غزة، مؤسسة المعمل للفن المعاصر (القدس)، مركز دار الصباغ لدراسات وأبحاث الشتات، دار يوسف نصري جاسر للفنون والبحوث (بيت لحم)، جمعية تشرين (الطيبة)، بلدية رام الله.
يشتمل برنامج هذه الدورة على عروض فيلمية لفن الفيديو والأداء، وأعمال تركيب فيديو، وعروض عامة من إنتاج فنانين عالميين وعرب وفلسطينيين، تُعرَض في أنحاء فلسطين. وتسعى الأعمال إلى تحدِّي ما هو واضح، ومحاولة كسر القاعدة، وتجاوز المبادئ الراسخة، للسعي من أجل زعزعة وجهات النظر الجديدة، وإطلاقها؛ بغية إعادة التفكير في اللحظة الراهنة. وتتمحور حول مفاهيم التضامن، والمجتمع، والتمرد، والمساواة، والعرق، والحدود التي تُحدِثُ فهمًا جديدًا لدور الأفراد والمجتمعات في خلق عالَم أكثر عدلًا، ومساواةً، وسلمًا.
يرتكز برنامج عروض فن الفيديو على جزأين، الجزء الأول - إنك لا تعرف من نكون (47 دقيقة) حيث يدعونا إلى التبحُّر في مفهوم السلطة؛ هذا المفهوم الذي لا ينفصل عن مفهومَيْ الحرية والمقاومة. والجزء الثاني – لا تُحرِّرني، سأتولَّى المهمة بنفسي! (25:06 دقيقة). ذات مرة، تغلَّبت النساء على الأعراف الجنسانية، والتوزيع التقليدي للأدوار، ومعايير الجمال، والأعباء الفكرية المفروضة عليهن لأن كلَّ ما أردْنَهُ، قبل كلِّ شيء، هو خلق عالم جديد – عالم يتحرَّرْن فيه على المستويات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية. قدن معارك عديدة، وعشن في سعادة دائمة.
بالإضافة إلى عروض أدائية وهي: "الفقاعة"- عرض صوتي ومرئي (فيديو) حيّ سيُعرَضُ على شاشة فقاعية ضخمة لدينيس كارتت، وهو فنان تصميم مرئيات (Vjing)، ومخرج أفلام، سيؤدي اللقطات الأخيرة من الفيديو الذي أنتجه. وعرض "عندما لا يكون لديَّ ما أقوله أكثر" للفنانة سارة فيولين، وهذا العرض إنتاج ثلاثي يستخدم الفيديو، والنص، والأداء الحي. ينظر إلى الجسد بوصفه سلاحًا سياسيًّا للاحتجاج، وما يمكن أن يمثِّله بمجرد ظهوره. كما يتخلل البرنامج عروض فيديو تركيبية في غزة وهي: صوت مونتريال، لا تكفُّ الأمواجُ عن اجتياز الحدود، والمسار 2.
سيعرض المهرجان أفلامه في ست مدن فلسطينية، هي: رام الله، القدس، بيت لحم، الطيبة، غزة، رفح في تموز/ يوليو. أما في تشرين الثاني/ نوفمبر، فسيسافر برنامج فن الفيديو الفلسطيني إلى مدينة مرسيليا ليشارك في مهرجان إنستانت فيديو في دورته الخامسة والثلاثين.